مجرم



يتسلل من ثقوب الروح …
برفق …
على أطراف الأصابع …
نحو سرير البال …
بعنف …
يجرده من ثياب النسيان …
يكشف عن الذاكرة …
فتتوهج النار ..
وتندلع الحرائق في القلب 
مجرم ذاك "الشوق" ….
ينقض علينا في ليالي الوحدة …
يغتصب أوقاتنا …
يحرق جسد سعادتنا …
ولا يطفئ ناره .. إلا مطر اللقاء …

9 مايو 2012 ضع تعليقًا

حساس .. خشاش


أن تكون حساساً، أن تكون حشاشاً.. ستُ نقطٍ تقلبُ الواقعَ رأساً على عقب، تنفيك من نفسك، واقعك.. أهلك ومن حولك، يبدو الكلام اعتباطياً فما علاقة شخصٍ حساس ٍ بآخر حشاش، وما علاقة سين بشين سوى أنهما ذات الشكل لا أكثر ولا أقل!
لا، إن ما أقوله منطقيٌ جداً، أتعرفون لماذا سميت الشمس شمساً ..؟! ولماذا اجتمع فيها كلا الحرفين؟! أحياناً تلسعنا الشمس حتى تحرقنا وأحياناً تضمنا حتى تدفئنا
ولذلك اتخذ من حولنا أحد طرفي الشمس .. فأما حساسٌ أو حشاشٌ! وحتى أنت..أن تكون شمساً تحرق أو تدفئ هو اختيار ٌ يعود لك!
نعم، أعرف .. كثيراً ما كان حولك حشاشون، يجرحون مشاعرك من غير معرفة، يُبكون عيونك مع أنهم لا يقصدون، ويحرقونك حرقاً ولسعاً في كلّ مرة تجتمع سينك وشينهم ..و تُجرح ألف مرّة وتعود لنفسك .. تداوي حساسيتها الزائدة من فرط حشيشتهم، تُلّقمها وجبة ً من نسيان لتعود حساسيتها أفضل مما كانت عليه .. وهكذا دواليك
هل نحبُّ أن نكون حساسين في التعامل؟! لا أتوقع ذلك .. لكني اكتشفت أن الحشاشين يجعلون الحساسين يكتشفون أنفسهم كلما أسمعوهم كلمة ً لم يدرسوها قبل أن يقولوها، وكلما تصرفوا فعلاً ما يفكروا فيما كانوا مكان الشخص المقابل..
يُقال ان تكون حشاشاً لا تهتم لمشاعر غيرك يعود إلى أسبابٍ منها:
1- طبيعة أسرتك، ومجتمعك، ومن حولك…يتعاملون معك بحشاشية
2- تحب نفسك وتفكر فيها فقط، وتكيلُ الأمور بمكياليين
3- لا تعرف ما هو الذوق الاجتماعي فما زلت صغيراً على تعلمه!!
4- لم ينبهك أحدٌ أنك جرحت مشاعره بأفعالك، ولذلك تستمر بحمل سكينك من غير أن تشعر!
5- تعتبر أن الآخرين يجب أن يتصرفوا كما تتصرف، وكما تتوقع، وكما تريد…وأي تصرف خارج ذلك منتقد ومرفوض!
وأيضاً من المهم أن أذكر لماذا قد تكون من فئة الحساسين…ربما لأنّك:
1- تفكر كثيراً في كل كلمة تقولها أو تُقال لك!
2- تعتبر أن الآخرين يقصدونك شخصياً في تصرفاتهم.
3- لديك وقتٌ كافٍ لتفكر بالهموم وتستبنطها مما يدور حولك.
4- لديك ذوق اجتماعي ممتاز وحس مرهف عالٍ لكنه غير متوافق مع من حولك…أنصحك بتأجيله ريثما تجد من يستحقه.
5- تريد أن تُعامل كما تتعامل، حقك يا أخي! ولكن لا يشترط أن يكون ذلك واجباً على الحشاشين
6- لا تعرف أنه يوجد فئة حشاشة في المجتمع يجب استعمال “التطنيش” معها
أدعوكم لأن نكون جميعنا شموساً نستعمل شيننا وسيننا في الأوقات المناسبة

27 أبريل 2012 ضع تعليقًا

مكعب الحياة

هل تعرفون ما اسم هذه اللعبة التي تبدو في الصورة؟


حاولت أن أعرف اسمها الحقيقي لكنني للأسف لم أتمكن من ذلك!

..لعبة .. وفقط!

هكذا قررت تسميها .. ليس لأنني لم أعرف الاسم الذي يطلق عليها فحسب.. بل أيضاً لأنها تشبه شيئاً آخر يشبه اللعبة رغم أنه ليس تماماً كاللعبة … فهي أيضاً لعبة ولكنها ليست تماماً كاللعبة!

في موضعٍٍ آخر .. أكثر التصاقاً بالواقع التأملي الذي أصابني فجأة دون سابق استئذان قد أحاول أن أجد لها اسم آخر .. أكثر إيقاعاً ولمعان ..

مكعب الحياة ..!

فحسياً تبدو هذه اللعبة كمكعب مؤلف من ستة أوجه .. وستة ألوان تناثرت هنا وهناك في حالة من التشتت والضياع ..

أما أنت فعليك كشخص قبل الانصياع لقوانين اللعبة .. أن تحرك أطراف المكعب وتحاول جمع شتات الألوان .. !

الأمر ليس ببسيط أبداً.. فإذا حاولت عملياً حل هذه اللغز .. سترى كم هو معقد وصعب .. لكنه في الوقت نفسه ممتع جداً..

هكذا هي حياتنا .. مكعب يحوي أوجه عديدة وألوان كثيرة مبعثرة ..

نحاول دائماً أن نجمع الشتات .. حيث أننا مثلاً نقرب الأحمر إلى الأحمر كي نسمو بالحب .. والأزرق إلى الأزرق كي ننعم بالمال ..

مربعات ألوان .. هي تفاصيل حياتنا … وكل لون يرمز إلى جانب من جوانب حياتنا .. وعندما تجتمع في الوجه الواحد تسعة مربعات من لون واحد نكون قد وصلنا إلى الكمال!

سنمضي غالبية ساعات حياتنا محاولين حل هذا اللغز ومقاربة المربعات إلى جانب بعضها البعض ..

قد نضل الطريق كثيراً .. ونزيد من الشتات..

وقد نصل بصعوبة إلى كمال في وجهٍ واحدٍ فقط ..

ولكن أن نوصل الوجوه جميعها معاً إلى مرحلة الكمال فذلك لن أقول بأنه مستحيل .. إلا أنه معقد جداً ..

لكن حذاري وانتبه .. فعندما سنصل إلى مرحلة الكمال النهائية سننتهي ونركن جانباً .. تماماً كما يحدث عندما ننتهي من حل لغز “مكعب الحياة” .. سنركنه جانباً .. وننساه!!!!!

ضع تعليقًا

ملل


ملل ..

أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مرض العصر!
إن حاولنا تحليله لغوياً لوجدنا أن الميم هي اختصار لموتٍ تكسبه اللام شكلاً لولبياً وأما اللام الثانية فما هي إلا لمضاعفة السرعة التي قد تودي بنا إلى الغثيان وربما الإقياء !
فما من أحد قد تحادثه في هذه الأيام حتى يقول لك: ((مالل .. الملل رح يقتلني .. كل يوم نفس الشي .. منفيق .. منلبس .. منعلق بالعجقة .. منشتغل .. منرجع ع البيت .. ومنام ..وتاني يوم رد كرّ الكاسيت لأولوه!((
فعلاً جميعنا تقريباً نعاني من الداء نفسه ، وقليلون هم من استطاعوا التقاط طوق النجاة ..
كنت قبلاً من أولئك الذين قتلهم الروتين .. لكنني اكتشفت مؤخراً- وربما متأخرةبأن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفرق .. مثلاً:
- حاول أن تستيقظ باكراً من حينٍ إلى آخر وراقب الشمس تنبلج من العدم .. تأمل تدرج اللون في الأفق واستنشق هواءً خالياً من تعب النهار

- أياك أن تعيش دون هدف تعمل لأجله ..
- راقب الأطفال وتعلم منهم، فهم وحدهم يستطيعون إغراقك في دوامة من التساؤلات والتأملات التي تبعدك دهراً عن التفكير فيما إذا كنت تشعر بالملل أو لا .. ولا تكتفي بذلك فحسب بل امتنع عن لعب دور الكبير وكن طفلاً لدقائق ..فمثلاً إن ذهبت في رحلة إلى الشاطئ لا تخجل من أن تمزج الماء بالرمل وتشيد قصراً في الهواء ، وإن تصادف وجودك في مكانٍ يعج بالأطفال لا تتردد بأن تشاركهم لعبة الإستغماية!
- الطريق إلى العمل قد يبدو من أكثر الأشياء جلباً للملل لكن بإمكانك تحويله إلى أكثرها جلباً للتفاؤل وذلك بأن تراقب المنمنمات التي نثرت على امتداد الشارع .. كعصفورٍ صغير انتهى للتو من بناء عشه ، وياسمينة غفت بكل طهر على سور حديقة ، ونسمة هواء راقصت خصلة من شعرك بخفة!
- الازدحام المروري قد يقتلك لكنك تستطيع أن تنساه إن غرقت في قراءة كتابٍ ممتع !
- عبر عن أحاسيسك ولا تحاول إخفاءها فإن شعرت بأنك بحاجة للضحك دون سبب فاضحك .. وإن باغتتك دمعة دون انتباه فابكي ولا تهتم!
- ابتسم للشمس حين تطرق نافذتك !
- شارك أحداً ما حلمه .. وتذكر أن قليلاً من الوقت قد تنفقه بمساعدة شخص يحتاجك سيجعلك أكثر تقديراً لنفسك وسيضيف إليك الكثير!
- امنح طفلاً غارقاً في البكاء قطعة حلوى .. وتخلى عن مكانك لعجوز في الحافلة!
- انظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكأس وجاهد حتى تملأ ما ينقصه ، وتذكر أنك إن أطلت النظر في النصف الفارغ من الكأس ستموت تشاؤماً بينما ستبقى الكأس على حالها، هذا إن لم يتبخر ما تبقى منها !
- إن شعرت بالضجر يكاد يخنقك اتجه فوراً إلى مكانٍ لك فيه ذكرى جميلة ..
- اتبع الحكمة القائلة بأنك إن كنت تملك ليرتين فاشتري بواحدة رغيف خبز وبالثانية وردة!
- إياك أن تفوت فرصة السير تحت المطر … واستنشق بملء رئتيك رائحة الأرض
- أحب!
- وتذكر دائماً أنك لن تستطيع أن تمنع طيور الهم من أن تحلق فوق رأسك لكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك!

ضع تعليقًا

نعمة الله !


كم مرة كنت تمشي بها في الشارع بأمان ولفتت نظرك قطعة خبز مرمية على الرصيف فركضت إليها .. حملتها .. – وربما قبلتها!- ثم وضعتها على ضفة بعيدة عن مسار الأقدام، عل عصفور ما يهتدي إليها ويجد بها وجبة غذاء شهية!
كم من مرة رددت منزعجاً بعد أن انتهيت من ذلك، ولك هي نعمة الله، حرام يا ناس تنكب بالشارع!
صحيح صحيح، كل ما تصرفته غاية في الصواب، اعترف أنت حقاً إنسان راقي!
لكن مهلاً مهلاً، أحياناً أتساءل هل الخبزة فقط هي نعمة الله الوحيدة علينا؟ هل من المعقول أن فكرنا ضاق إلى هذه الدرجة حتى ظننا أن نعمة الله تختصر فقط بالخبزة؟!
خلينا نفكر شوي ونحط حالنا بوش حالنا ..
مممم كم من الوقت أبقيت صنبور الماء مفتوح البارحة أثناء تنظيف أسنانك؟ دقيقة؟ اثنتان؟ على الأقل ثلاثة؟ والسيارة حتى استطعت تنظيفها كم أبقيت الخرطوم مفتوح على أقصى طاقته؟
ممم ماذا عن الكهرباء؟ كم من مرة خرجت من الغرفة تاركاً وراءك النور والكمبيوتر وربما مدفأة الكهرباء دائرة لتخدم .. لا أحد!
طيب كم سيكارة تدّخن في النهار؟ ثلاثة؟ خمسة؟ اثنا عشر؟ طيب شو مشان الهواء؟ شو مشان مصاريك؟ شو مشان صدرك يلي احترق، هي كلها مو نعم الله عليك؟

طيب كم من مرة رميت أوساخك على قارعة الطريق، وسيدي مشيها .. فيه مين يلم؟ أليس الطريق نعمة أيضاً؟
لا أود أن أنتقد أحد لكن يزعجني فعلاً من يهتم بكسرة الخبز الصغيرة ويضيع ما هو أكبر منها بكثير .. فلا تدعوا فكركم يضيق،ولا تختصروا نعمة الله فقط بخبزة … نعم الله كثيرة، الكهرباء نعمة، الماء نعمة، الهواء نعمة، جسمك وصحتك نعمة، الطريق نعمة، دفا الشمس، حريتك، وقتك، عيونك ، الضوء، والقدرة على أن تحلم .. كلها نعم..ونعم كبيرة مهما بدت لك أنها من أبسط حقوقك الإنسانية ..
انتبه لهذه النعم وحافظ عليها وتذكر أن هناك أشخاص كثر في بقاع  مختلفة من العالم يفتقدون لما هو أقل قيمة بنظرك من كل هذا- وأولهم أخوتك في غزّة ..

ضع تعليقًا

روح مسمار



ما أضيق العيش..
حينما تكون روحك 
كروح مسمار..
وجد له فسحة
في لوح خشبي.

ضع تعليقًا

قلم رصاص



قبل أن يعاود صريره على الورق..
 ليشرق النور من الظل ..
أدخل رأسه في البراية ..
ليزيل عنه قشور الكلل.

ضع تعليقًا

صدر صغير يحمل وطنا



تدوس بقدمك
على صدري الصغير
الذي يحمل وطنًا..
لا أخشى فوهة بندقيتك..
ما أخشاه
أن تزرع في صدرأمي فوهة .

ضع تعليقًا

هـديـل



تمنيت ذات إشراقة
أن أكون مدينة للهديل ..
يسكنني .. يملأني فرحًا ..
تمنيت والأماني كالسفين..
تمنيت أن أغرق في عيون حمامتي
في متاهة حبها ..
تمنيت والأماني كالسفين ..
والريح تجري بما لا تشتهي ..
بقبضة لم تبقي
ولم تذر سوى أطياف هديل
يؤنس وحدة الذاكرة .

ضع تعليقًا

« رسائل أقدم

You can replace this text by going to "Layout" and then "Page Elements" section. Edit " About "